الأحد، 4 أكتوبر 2009

الجزء الثانى من بحث "علم الدفاع الشكلى" الذى قدمه الكاتب لكلية ترينيتى بتاريح 13- 9 - 2009





www.trinityst.blogspot.com الموقع الذى يحتوى على أصل البحث باللغة الأنجليزية وفيه المراجع بنفس الأرقام حسب ورودها
أستكمال ثانيآ : أستخدام " علم الدفاع الشكلى " لمواجهة غير المؤمنين.
هنا ك بعض القواعد المنطقية التى من الواجب أن تكون فى ذهن المدافع مثل : الحذر من أستخدام الكلمات الفضفاضة الكلية، ذات المعانى غير المحددة مثل : " كل- جميع - غالبآ "، هذه الكلمات التى أذا أستخدمت، يجب أن تكون فى مكانها المضبوط . كذلك الكلمات التى تدل على المحدودية والجزئية مثل : " بعض - جزء من - عدد من ...ألخ ويكون الحذرمن انطباق نقيض الحكم ، على الواقع. هذا الأمر الذى يجب ألا يكون غائبآ عن ذهن المدافع هذا المنطق يحكمه ويشرحه5 * " مربع أرسطو  
اولا:أذا كان كل (س) فى (ص) فهذا يعنى أن (س) هى (ص)  
  ثانيآ: أذا لم يكن شىء من (س) فى (ص) فهذا يعنى أن (ص) لا تحتوى على شىء من (س   
      ثالثآ :اأذا كان جزء من (س) فى كل (ص) فهذا معناه أن بعضآ من (س) هو(ص)                                                                                               رابعآ : اذا كان جزء من (س) فى كل (ص) فهذا معناه أن بعضآ ( أما البعض
 الأخرليس كذلك.) من (س) لا يحتوى على (ص
وهذامعناه أنه أذا كان كل (س) موجود فى كل (ص)، تكون (س) هى (ص) أما أذا كان كل (ٍس)غير موجود فى (ص) اطلاقآ، تكون (س) غير (ص) ، فالتناقض يكون بين الجملة فى أولا مع الجملة فى رابعآ ، والتضاد يكون بين الجملة الموجودة فى ثانيآ مع الجملة الموجودة فى ثالثآ 
وكمثال واقعى الجملة المأثورة عند البعض " وما قتلوه وما صلبوه " هذه الجملة قيها الهاء ضمير غائب يعود على المسيح ، كل المسيح أى كل (ص) اما اليهود وهم جزء من البشر أى جزء من (س)يعود عليهم  واو الجماعة  ويكون معنى ذلك، أن يكون حكم المنطق ، اذا كان بعض (س) لم يصلبوا (ص) فأن البعض الآخر يمكنهم فعل ذلك ، فهى تشير الى أحتمال قيام جزء من البشر بصلب المسيح بنفس القدر الذى تريد أن تنفيه عن اليهود، ومفاد ذلك أن هذا التعبير يبرىء ساحة اليهود من تهمة قيامهم بالصلب ولكنه يعطى أحتمالا بنفس المساحة المنطقية لتأكيد قيام آخرين بهذا العمل ، على عكس ما تحاول أساليب السرد السطحية أن تعكسه
ثالثآ : أستخدام "علم الدفاع الشكلى بين المؤمنين
من المهم أولآ تعليم المؤمنين قواعد هذا العلم وأساسياته حتى تكون لهم وفيهم الصيغة التى أرادنا الله عليها عندما دعانا أن نحمل صلباننا ونتبعه، كذلك الوصية التى ذكرت فى رسالة بطرس الرسول الأولى 15:3 " لكى نجاوب من يسألنا عن سر الرجاء الذى فينا " . أن المؤمنين همالذين أعدوا أنفسهم للكرازة بمعونة الروح القدس الذى يمكنه أستخدام الكنز المخبأ فى عقول وقلوب المؤمنين مع كافة قدراتهم وخبراتهم الحية وتكوينهم الشخصى لكى يستخدمها فى مختلف المواقف . و " علم الدفاع الشكلى " وقواعده من بين العوامل الهامة التى تثرى هذه القدرات الخاصة لدى المؤمنين .  وهكذا يلخص لنا1 * الدكتور ج .س.فيليب هذه الأهمية فى أربع نقاط هى  
المحافظة على الأيمان
تكوين قدرات أفضل للحوار
تكوين قدرة التعرف وأكتشاف تكتيكات المهاجمين 
الشهادة اليقينية
كذلك فأن المؤمنين الذين هم فى الحقيقة أعضاء فى الكنيسة ، هم أعضاء فى نفس الوقت فى مجتمع يجمع بينهم وبين غير المؤمنين، فى العمل والدراسة ...ألخ، فتكون لديهم فرصة أكثر للكرازة، ولكن فى نفس الوقت، تكون فرصة للتعرض لتشكيكات المهاجمين ، والمؤمن القوى هو الذى يتمكن من أستخدام " علم الدفاع الشكلى " ليكتشف أكثر فأكثر الجمال والقوة الموجودة فى الأيمان المسيحى الصالح لأثراء حياته الروحية 
دمنحه دوافعآ متزايدة للتبشير واستخدام الكلمة الموحى بها فى الكتاب المقدس 
رابعآ أستخدام " علم الدفاع الشكلى " " وضرورته
من الصحيح أن " علم الدفاع الشكلى " هو علم حديث، ولكن شعب الله باسنخدامهم للكتاب المقدس منذ البداية، أختبروا ما فى هذا العلم ومارسوه، سواء لفائدة المؤمنين أو للتعامل مع غير المؤمنين . وهناك العديد من الآيات والمواضع الكتابية التى تحض على هذا التوجه والأستعداد للدفاع ، والتى ورد ذكرها فى الكتاب مثلآ : المزمور 
الرابع عشر والمزمور التاسع عشر والأصحاح السابع عشر من سفر الأعمال 
بل أن ملاك الكنيسة التى فى ثياتيرا فى سفر الرؤيا الأصحاح الثانى والعدد العشرون يقول له الروح " عندى عليك انك تسيب المرأة أيزابل التى تقول أنها نبية حتى تعلم وتغوى عبيدى أن يزنوا ويأكلوا ما ذبح للأوثان " لقد كان هذا الملاك فى شديد الحاجة لعلم " الدفاع الشكلى " ليعين ملاك الكنيسة وأعضائها لمعاملة الضعفاء بشكل مناسب والدفاع عن الأيمان، ضد حيل هذه المرأة والخارجين على الأيمان المسيحى . أنتهى البحث.                                       نرحب بتعليقاتكم.                                                                              ق . جوزيف المنشاوى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق